November 22, 2007

Our citizen

مسكين هذا المواطن ، المحني كعود ثقاب ، البسيط كسيجارة ، المهموم كمطارد، المنسي كشهيد ، ذو اللحية الشوكية و الشعر المموج ،ذو السعلة الحادة ،والصوت المخدوش بكلمة ، صاحب الضحكة المبتسرة ، والأسنان المثلمة ، والشفاه الزرقاء ، المحروم من كل شيء .ذلك العائد الى بيته بساقين نحيلتين ملتفتين فوق رصيف يومي لا تتغير ملامحه ولا تزداد أناته ، مسكين هذا المواطن.. لقد أصبح مثل (رسالة سلمى) كل يقرأه على هواه ..

المرشح يراه (صوتاً) يمشي على الأرض، كنترول الباص يراه (بريزة) ، وسائق الشاحنة يراه (قطة) ، وشرطي النجدة يراه (شبهة)، الغني يراه (صدقه) ،الخباز يراه (رغيفاً) ، الشحاذ يراه(رديفاً) ، الزوجة تراه (قسمة) ،والأولاد يرونه (صرافاً الياً) ،المؤجر يراه (شهراً) ، الحكومة تراه (رقماً)، ديوان الخدمة يراه (عبئاً) ، الليل يراه (جرذاً) ، أمريكا تراه (رصاصة) ،الأونروا تراه (قصاصة) ، الصليب الأحمر يراه (جرحاً)..وملك الموت يراه (زبوناً) مملاً..

*** ذات يوم وأثناء عودته ، توقف في منتصف الطريق ، دخل استديو عتيق ،التفت خائفاً ، ثم جلس على كرسي التصوير ، طلب صورة شخصية ليتأكد ( أي الأشياء هو ) ..لمع ضوء فضي على ملامحه الممسوحة، حرك المصور كرت الصورة ألف مره حتى جف اللون ثم ناولها للزبون الغريب ..تأملها الرجل جيداً، رفعها باتجاه الضوء الخافت ، ثم ضحك طويلاً... و... مات ...

أحمد حسن الزعبي

I was just hoping at the end of the poem when he looked at the picture that he WOKE UP!



Type rest of the post here

No comments: